مهارات التواصل مهمة لنمو الأطفال المصابين بالتوحد، إنها تساعد في السلوك والتعلم والتواصل الاجتماعي حيث يحتاج الأطفال المصابون بالتوحد إلى الدعم لتطوير مهارات التواصل.
للعمل على مهارات التواصل لدى طفلك، ابدأ بتقييم مستوى التواصل الذي يستخدمه طفلك الآن.
تساعد هذه المهارات الأطفال على التعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم. عندما يتمكن الأطفال من القيام بذلك، فإن ذلك يساعدهم في السلوك والتعلم والتواصل الاجتماعي.
يتمتع الأطفال المصابون بالتوحد بمجموعة من مهارات وقدرات التواصل، يتمتع بعض الأطفال المصابين بالتوحد بمهارات تواصل جيدة جدًا، بينما يجد آخرون صعوبة في التواصل مع الآخرين. كما أن بعض الأطفال المصابين بالتوحد يواجهون صعوبات في تطوير اللغة، أو يجدون صعوبة في فهم اللغة المنطوقة أو استخدامها، أو ليس لديهم لغة على الإطلاق.
غالبًا ما يحتاج الأطفال المصابون بالتوحد إلى الدعم لتعلم وممارسة مهارات التواصل مع الآخرين.
التواصل هو تبادل الأفكار والآراء والمعلومات عن طريق الكلام أو الكتابة أو التعبير غير اللفظي. اللغة هي التواصل باستخدام الكلمات – المكتوبة أو المنطوقة أو الموقعة
كيف يتواصل أطفال التوحد؟
يتواصل الأطفال المصابون بالتوحد أحيانًا بشكل مختلف عن الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي. قد يقومون بما يلي:
- استخدام اللغة بشكل مختلف
- استخدام التواصل غير اللفظي
- التواصل من خلال السلوك.
استخدام اللغة لدى الأطفال المصابين بالتوحد قد يكون على شكل:
- تقليد أو تكرار كلمات أو عبارات الآخرين، أو الكلمات التي سمعوها على التلفزيون أو اليوتيوب أو مقاطع الفيديو. يكررون هذه الكلمات بدون معنى أو بنبرة
- أو على شكل صوت غير معتادة. وهذا ما يسمى الايكولاليا
- استخدم كلمات مختلقة
- يخلط بين الضمائر، فيشير إلى نفسه بـ “أنت” وإلى الشخص الذي يتحدث إليه بـ “أنا”.
عندما يستخدم الأطفال المصابون بالتوحد اللغة بهذه الطرق، فقد يكونون يحاولون التواصل. ولكن قد يكون من الصعب على الآخرين فهم ما يحاول الأطفال قوله.
على سبيل المثال، قد يتعلم الأطفال الذين يعانون من الايكولاليا التحدث من خلال تكرار العبارات التي يربطونها بالمواقف أو الحالات العاطفية، ويتعلمون معاني هذه العبارات من خلال معرفة كيفية عملها. قد يقول الطفل “هل تريد مصاصة؟” عندما يريدون فعلا واحدا بأنفسهم. وذلك لأنهم عندما سمعوا هذا السؤال من قبل، حصلوا على مصاصة.
مع مرور الوقت، يمكن للعديد من الأطفال المصابين بالتوحد البناء على هذه البدايات وتعلم استخدام اللغة بطرق أكثر نموذجية.
التواصل غير اللفظي:
- التلاعب جسديًا بشخص أو شيء ما – على سبيل المثال، قد يمسك الطفل بيد شخص ما ويدفعها نحو شيء يريده
- الإشارة وإظهار وتحويل النظرة – على سبيل المثال، قد ينظر الطفل إلى شيء يريده أو يشير إليه ثم يحول نظره إلى شخص آخر، مما يسمح لهذا الشخص بمعرفة أنه يريد الشيء
- استخدام الأشياء – على سبيل المثال، قد يقوم الطفل بتسليم شيء ما إلى شخص آخر للتواصل معه.
السلوك:
قد يتصرف الأطفال المصابون بالتوحد بطرق صعبة، وغالبًا ما يرتبط هذا السلوك بالتواصل.
على سبيل المثال، قد يكون سلوك إيذاء النفس ونوبات الغضب والعدوان تجاه الآخرين طريقة يستخدمها الطفل لمحاولة إخبارك بأنه يحتاج إلى شيء ما، أو أنه ليس سعيدًا، أو أنه في الحقيقة مرتبك أو خائف.
إذا كان طفلك يتصرف بطرق صعبة، فحاول النظر إلى المواقف من وجهة نظر طفلك لمعرفة الرسالة الكامنة وراء سلوك طفلك.
يمكنك البدء بمراقبة طفلك بعناية وملاحظة محاولات طفلك للتواصل، سيساعدك هذا على تحديد مستوى التواصل الذي يستخدمه طفلك الآن والخطوة الأفضل لتعليمه بعد ذلك.
على سبيل المثال، إذا كان طفلك يبكي في المطبخ كوسيلة لطلب الطعام، فقد يكون من الصعب جدًا على طفلك أن يتعلم قول “جائع” أو “طعام”. بدلاً من ذلك، يمكن أن تكون الخطوة التالية هي تعليم طفلك الإشارة إلى الطعام أو الوصول إليه. يمكنك القيام بذلك عن طريق النمذجة – أي أن توضح لطفلك ما يجب عليه فعله من خلال الإشارة إلى الطعام بنفسك. يمكنك أيضًا مساعدة طفلك جسديًا عن طريق توجيه يده للإشارة إلى الطعام.
أو إذا كان طفلك يتواصل عن طريق سحب يدك نحو الأشياء التي يريدها، فقد تكون الخطوة التالية هي استخدام الكلمات أو بطاقات الصور. يمكنك أن تصمم هذا –
على سبيل المثال، بقول “دمية” أو استخدام بطاقة صورة “دمية” عندما يسحب طفلك يدك نحو دميته.
عندما تعمل على تنمية مهارات التواصل لدى طفلك، قد يكون من المفيد تسمية العناصر الموجودة في منزلك بكلمات، مثل “bickies” و”train” و”ball” و”brush” وما إلى ذلك.
وقد يكون من المفيد أيضًا أن تمدح طفلك في كل مرة يستخدم فيها مهارة التواصل التي تعمل عليها.
إذا كنت ترغب في العمل على مهارات التواصل لدى طفلك المصاب بالتوحد، فمن الجيد أن تحصل على الدعم من أخصائي أمراض النطق وأخصائي تحليل السلوك التطبيقي
- استخدم جملًا قصيرة للتواصل “بدي عصير”
- استخدم لغة أقل نضجًا – على سبيل المثال، “عجينة اللعب مقرفة في فمك”.
- بالغ في نبرة صوتك – على سبيل المثال، “أوه، هذا الماء ساخن جدًا”.
- شجع طفلك واطلب منه ملء الفراغ للجملة المنطوقة عندما يحين دور طفلك في المحادثة – على سبيل المثال، “انظر إلى هذا الكلب”. ما هو لون الكلب؟
- اطرح أسئلة تحتاج إلى إجابة من طفلك – على سبيل المثال، “هل تريد النقانق؟” إذا كنت تعلم أن إجابة طفلك هي نعم، فيمكنك تعليم طفلك أن يومئ برأسه ردًا على ذلك من خلال تقديم نموذج لذلك لطفلك.
- امنح طفلك الوقت الكافي لفهم الأسئلة والرد عليها.
- تدرب على التواصل مع طفلك حول المواضيع أو الأشياء التي يهتم بها.
المراجع للاستزادة: