هذا القسم للأسئلة الأكثر شيوعاً والتي وردتني بكثرة في رحلتي العمليّة، وهي ستجدد باستمرار بإذن الله 🌸

مفتاح النطق هو سلوك طلب الأشياء التي يريدها الطفل في حال كانت قدرته تساعده على النطق كلما استخدمنا الأصوات التي ينطقها الطفل ووظفناها في سلوك الطلب (أي طلب الطفل لمايريد) كلما زادت الأصوات أكثر وأكثر و بدأت الكلمات تتشكل تدريجياً
مثال: طفل يقول ب بب ويحب البوشار أوظف صوت بب في طلبه للبوشار وأعطيه إياه سريعاً ويشترط هنا أن يكون الطفل مدرب على مهارة التقليد للأصوات.

الطفل غير الناطق نستخدم معه نظام بيكس فهو رائع لتحفيز النطق وزيادة التواصل.

طفلي ناطق يردد كلمات كثيرة ولكنها غير موظفة ولا يستخدمها خلال يومه مثلا: طفل يردد بطاطا عصير لبن لوحده وعندما يريد هذه الأشياء لا يطلبها هنا علينا تدريب الطفل على مهارة التقليد و الطفل عندما يقلد الحركات والأصوات والكلمات نبدأ بتوظيف هذه الكلمات في سلوك الطلب لما يريد و التسمية وبداية الحوار.

الأم عنصر أساسي في تأهيل طفل التوحد و ثقافة الأم يجب أن تكون عالية في هذا المجال، ولكن يجب أن يكون هناك تعاون بين الفريق المعالج و الأهل ويجب أن يضع الخطة العلاجية فريق متخصص و الأم تطبقها تحت الاشراف قد تطبق الأم مهارات كثيرة بشكل عشوائي ويهدر وقت الطفل ولذلك هنا يأتي دور الأخصائي في مساعدتها فالأطفال بحاجة لنظام حياة يومي يركز على تعليمهم المهارات و يحتاج الطفل محاولات كثيرة متكررة يجب أن تدرب الأم عليها وعلى كيفية التعامل مع السلوك.

أطفال التوحد ليس لديهم القدرة على تعميم المهارة قد يتعلم الطفل المهارة مع الاخصائي ويتقنها ولكن لا يظهرها في مكان آخر ومع شخص آخر لذلك يجب أن تعمم المهارة في أكثر من مكان ومع أكثر من شخص لفترة شهر كامل وكذلك تطبق في يوم الطفل الطبيعي وهنا لن ينساها الطفل وسيستخدمها في حياته
عمل الأخصائي وجهده إن لم يعمم مع الأهل يذهب في مهب الريح.

القدرات الأكاديمية عامل قوي جداً لطفل التوحد ولكن لا تكفي لتطوره إذا كان الطفل ضعيف التواصل
الخطط العلاجية ليست تعلم أكاديمي فقط يجب أن يكون هناك خطة لغوية تساهم في زيادة التواصل وزيادة القدرة التعبيرية للطفل.

التشخيص إعطاء مسمى علمي للمشكلة الموجودة عند الطفل يتفق عليه فريق كامل متخصص ويكون هناك مقاييس رسمية لبيان التشخيص وان كان هناك مشاكل اخرى مرافقة💯
اما التقييم فهو معرفة نقاط الضعف و القوة عند الطفل ووضع خطط علاجية من اليوم الأول لملاحظة أي مشكلة أو تأخر في اللغة و التواصل عند الطفل
التشخيص قد يتأخر وبعض الحالات يشك بتشخيصها و يختلف عليها ولكن لا يجب علينا انتظار التشخيص بل العمل سريعاً مع الطفل.

تجزئة المهمة عامل أساسي لتحقيق أهداف خطة الطفل العلاجية
عندما ندرب الطفل على التمييز لا نضع جميع الكلمات دفعة واحدة في برنامجه فهذا يضيع من وقته و يشتت انتباههه
والأفضل تحديد قائمة كلمات لها أولوية في حياته ومحببة له لكي تكون استجابته قوية خلال التدريب و يوظف ماتعلمه في الواقع ونفس الشيء مع المهارات المختلفة.

البدأ مع الطفل بالمهمات البسيطة التي يعرفها وإعطاءه معززات عليها يسهل عليه و على المعالج الجلسة في بداية التدخل
تجزئة المهمات وتحقيق الأهداف تدريجياً بدلاً من تعقيد المهمة على الطفل
مثال:
طفل يعرف بعض المسميات ويقوم بتمييزها هنا نطلب منه تمييز الأشياء التي يعرفها ثم نبدأ بالجديد ونجزء المهمات الجديدة له لكي يتقنها بشكل تدريجي

💙إعطاء تعليمات من خلال اللعب والألعاب المحببة للطفل مع تقديم المساعدات لزيادة فهم الطفل وإدراكه للبيئة المحيطة وزيادة استيعابه
💙تمييز الأشياء المحيطة بالإشارة او الأوامر مثل هات ملعقة.. أين الباب؟
💙التقليد الحركي مع الطفل من خلال اللعب لزيادة التواصل و الوصول لمهارة تقليد الأصوات والكلمات
💙تسمية المفردات التي يتقنها الطفل يومياً للطلاقة اللغوية حتى لو كانت قليلة (جمعها في صندوق ويقوم الطفل في التسمية يوميا لها)
💙 تنمية المهارات وزيادة التركيز و الانتباه لديه مثل المطابقة للصور والمجسمات فرز المجموعات و تصنيف الألوان
💙التفاعل مع الطفل بالغناء المحبب له الأم تقول جمل و الطفل يكملها لتحفيز الكلام.

قاعدة: كلما لعبت الأم مع طفلها بما يحب بالطريقة التي يحبها كلما زاد التواصل البصري بينهما وبالتدريج سنبدأ بإدخال ألعاب هادفة مفيدة للطفل
لا يوجد شيء اسمه تواصل بصري بالإجبار لأن النتائج سلبية مسبقاً، كلما كان التواصل البصري تلقائياً عن طريق اللعب كلما زاد بشكل تدريجي و سريع
أحضري ما يحب طفلك والعبي معه به، مثال: المكعبات لعبة محببة لطفلك العبي معه بها ثم انتظري قليلاً قبل إعطاءه أي قطعة، هنا سينظر الطفل تلقائياً للمعالج ليأخذ الشي و هنا يبدأ التواصل البصري.

للأسف ثقافة علم تحليل السلوك التطبيقي غير منتشرة كثيراً
البرامج العلاجية مثل صن رايز ايبلز لوفاس بيكس vbmapp وبرامج كثيـــرة موجودة تساعد على وضع أهداف للطفل ومعرفة قدراته ولكن جميعها تطبق تحت علم ال aba علم تحليل السلوك التطبيقي الذي اثبت فاعليته مع اطفال طيف التوحد و الأطفال بشكل عام
ال aba هو علم وتكنيكات سلوكية كثيرة تساعدنا في كيفية تطبيق البرامج و التعامل مع السلوكيات والتحكم في البيئة المحيطة بالطفل
لذلك نستطيع القول أن الــ aba ليس برنامج توحد فقط

طرق التواصل ليست الكلام فقط، الكلام وجه من أوجه التواصل.

لذلك يجب أن نتسائل ما هي طرق التواصل المختلفة التي يمكننا تعليمها للطفل؟

  • التحدث بلغة منطوقة (الكلام) يقوم الشخص بإصدار أصوات / كلمات / جمل للتعبير عن احتياجاته ليصل لمرحلة الحوار مع الآخرين والتواصل معهم
  • لغة الإشارة: يقوم الشخص باستخدام لغة الإشارة للدلالة على كلمات أو جمل للتواصل مع الآخرين (لغة الإشارة يتم تعليمها للطفل ضمن منهج منظم)مثال يكون التعبير عن كلمة جبنة بحركات اليد المُستَخدمَة في لغة الإشارة.
  • الصور المطبوعة(نظام بيكس)من الممكن أن تكون الصور مطبوعة وسيلة رائعة للتواصل عند الطفل الغير ناطق فيختار الفرد ما يريد ويأخذ صورة ويُعطيها لأمّه إذا أراد الحصول على شيء معين.
  • الصور عن طريق أجهزة التواصل: يقوم الشخص بالضغط على صورة الشيء الذي يريده مثلًا: يضغط على صورة العصير للحصول عليه.
  • الكتابة: يقوم الشخص بالكتابة باستخدام ورقة وقلم (يكتب كلمة معينة مثلًا) باستخدام لوحة المفاتيح ويأخذ الشيء الذي يريده.
    في تدريبنا على التواصل من المهم أنْ تكون الطريقة مقبولة من قبل المجتمع و الطفل وتساعده على التواصل والتعبير عن احتياجاته في بيئات مختلفة.

عندما يذهب الطفل إلى الروضة يطلب منه الجلوس و الاستماع للفقرة التعليمية مع تركيز لمدة لا تقل عن ١٥ دقيقة لذلك الأفضل أن ندرب الطفل على تمارين الجلوس باستخدام كرسي و طاولة من عمر ٣ أعوام و اللعب بشكل مستقل لهذه المدة و نرفعها تدريجياً وربط الجلوس بالألعاب المحببة عند الطفل
لكي يتعلم الطفل الجلوس على الكرسي علينا البدأ بمهمات بسيــطة جداً له وإعطاء تعزيز عليها ليتشكل السلوك تدريجياً لا نستطيع أن نضع هدف صعب على الطفل مثل ركب ٢٠ مكعب وهو لا يجلس على الكرسي لأنه في هذه المرحلة سيتشكل سلوك تهرب من المهمة لذلك نبدأ بالبسيط ثم نرفع الصعوبة تدريجياً مثال ركب مكعب فقط ضع في العلبة طابق صورة…

بناء على خطة كل طفل.

أمثلة عملية للتواصل مع طفل التوحد


طفل يحب الألوان يلعب بها و يغني لوحده بدون تواصل هنا أقوم بدوري معه بإيجاد سلوك بديل إيجابي بالألوان المحببة له، سأضع الألوان معي و أترك الورقة معه👌 وهنا الطفل يريد الألوان وأنا سأتواصل معه و أعطيه كل لون وأذكر اسمه وبعد فتره سيقول الطفل اسم اللون و يطلبه مني عن طريق الكلام أو التواصل لكي نبني سلوك تواصل بصري تلقائي عند الأطفال (ضعيفي التواصل)
بإمكاننا خلال اللعب الحر مع الطفل عندما نرى أن الطفل يحب شيء معين و يستمتع باللعب به نجلس أمامه و بالتدريج نأخذ الشيء منه ثم نعيده له ثم نأخذه منه مرة أخرى وهنا سينظر الطفل تلقائياً باتجاه الشي لأنه يرغب به ثم نعطيه إياه فوراً ثم نكرر المحاولات تدريجياً وهنا سينظر تلقائياً للشخص المعالج لأنه هو الذي يعطيه مايحب ويبدأ التواصل البصري ونكرر العملية بالتدريج بناء على كل طفل وخطته الفردية مع المحاولات المتكررة سيكرر الطفل هذا السلوك وهو التواصل البصري التلقائي


نصيحة للأمهات🌸 أعطي طفلك يومياً في كل ساعة لا يقل عن 10 دقائق ألعاب حسية فيها تواصل بصري مثل الغميضة و الدغدغة مع تتبع حركات اليد وألعاب القفازات و الدمى التي تحركينها بيدك في جميع الاتجاهات إضافة للغناء مع الطفل يومياً والحديث معه كل هذه الأمور تعطيكِ حمية وقائية لاضطرابات التواصل وضعف التطور الاجتماعي عند الطفل لا ننتظر المشكلة حتى تأتي نساهم بالوقاية منها منذ الصغر.

الأوامر أساس في برنامج الطفل ولكن كلمة أوامر لا تعني رعب و حرب مع الطفل بل هي عبارة عن لغة استقبالية ليفهم البيئة من حوله و يتعامل معها ونختار في البداية شيء محبب للطفل لنعطيه أوامر من خلاله و ننتبه لملاحظة مهمة اعطاء الأمر مرة واحدة فقط و مساعدة الطفل للتنفيذ وعدم تكرار الجمل نفسها الا بعد انتهاء اول محاولة للأمر واعطاء تعزيز كبير ليتعاون الطفل ويجب أن تكون الجمل واضحة جداً

لا يوجد شيء اسمه تعليم الطفل النداء لاسمه بصوت مرتفع حازم مع إعطاءه أمر مكروه له لأن هذا سيربط اسم الطفل بالعقاب وسيقلل من احتمالية رد الطفل على اسمه في المستقبل فكلما رد على اسمه أخذ عقاب وراءه وهو تنفيذ لأمر غير محبب
يجب تعليمه الاستجابة لاسمه بصوت عادي في البداية مع إعطاءه معزز شيء يحبه العاب أو أشياء يحبها معنوية أو مادية من مسافة قريبة أمام الطفل ثم نبعد عنه تدريجياً وتزداد المسافة ريثما يتشكل السلوك

يمكننا استخدام الألعاب المحببة لتحفيز الطفل على التواصل مثال طفل يحب الفواكه كثيراً و ينطق اسم الفواكه لوحده ولكن لا يوظف الكلام هنا أنا أعطي الطفل لوح البازل فارغ من القطع وتكون القطع مع الأخصائي وهنا الطفل يريد هذه القطع دورنا أن نساعده على التواصل من خلالها مثال:
نمسك التفاحة وأقول للطفل تفاحة سيعطيني الطفل تواصل بصري ثم أعطيه إياها فوراً ثم أكرر الموقف عدة مرات وبعد فترة أمسك التفاحة وانتظر قليلاً بدون أن أتكلم مع الطفل فقط أنتظر وهنا الطفل سيبادر فورا ويقول تفاحة ويأخذها وأكرر العملية لكي يتعلم الطفل كيف يوظف الكلمات التي ينطقها ثم يبادر بطلب أشياء أخرى أكثر وأكثر بنفس الطريقة ريثما يتعلم سلوك الطلب ويطلب الأشياء التي يريدها
ملاحظة: في حال كان الطفل غير ناطق ممكن أن يؤشر أو يعطي صورة ليطلب مايريد

لا

لايوجد شيء اسمه إيقاف السلوكيات غير المرغوب بها بدون تحديد سببها و بدائل إيجابية لها تخدم هذا السبب وإيقاف السلوكيات غير المرغوبة بالعنف ببساطة سيؤدي إلى إيقافها مؤقتاً ولكن بمجرد ترك الطفل لوحده سيعود لها لذلك يجب علينا التفكير بالبدائل المناسبة لأن هدفنا علاج الطفل سلوكياً ليس تعنيفه وإيقاف سلوكياته بدون دراسة لها
قد يكون سببها حسي وتحتاج بديل قد يكون سببها تواصل وتحتاج بديل وقد يكون سببها تهرب لذلك تحتاج بديل
هدفنا زيادة مهارات الطفل في جميع المجالات ليتواصل بطريقة مقبولة اجتماعياً

بداية تنمية التركيز عند الأطفال لا تكون بتمارين ضم الخرز والبازل وماشابه ذلك، التركيز في البداية يكون من خلال أخذ انتباه الطفل و اللعب معه بما يحب وهنا سيستمتع الطفل و يبدأ بالانتباه لنا أكثر وأكثر ويزداد التركيز لديه ويزداد عنده التواصل البصري بعد ذلك ندخل له تمارين التركيز والانتباه بما يناسب ميوله وقدراته  ومايحب

التدخل المبكر له نتائج قوية لكل طفل لديه أي تأخر في جوانب النمو الاجتماعي واللغوي ونمو المهارات التدخل المبكر يكون من اللحظة الأولى لملاحظة أي تأخر أو مشكلة عند الطفل لا ننتظر تشخيص الطفل لكي نتدخل معه تدخل مبكر
يجب أن نضع برنامج لزيادة المهارات ومعالجة جوانب الضعف عند الطفل ولا نقول الحل في دمج الطفل فقط والتكلم معه
الطفل اذا كان لديه تأخر في التواصل واللغة يحتاج لبرامج علاجية سلوكية دقيقة لا يكفي الكلام مع الطفل لمشاهدة التطور لديه

الكلام الكثير مع طفل طيف التوحد والجمل الطويلة و سرد الأحداث بكثرة لا يؤدي لتطور لغوي عند الطفل
على العكس تماماً قد يسبب نوبات غضب شديدة لعدم قدرة الطفل على معالجة المعلومات وفهم ماهو المطلوب منه لذلك من المهم جداً خلال تدريب الطفل أن نساعده على فهم البيئة المحيطة و تنفيذ الأوامر بشكل تدريجي نطلب منه بجملة واضحة بعد أن نأخذ انتباهه وعلينا الانتظار قليلاً ريثما يعالج المعلومة وهنا إما أن ينفذ المهارة بشكل مستقل أو نساعده في تنفيذها وخلال اليوم علينا الكلام معه بأسلوب واضح مناسب لكل موقف