Maharat-RT

Posted by: رهف الترزي

علاج مشاكل النوم لدى أطفال التوحد و ADHD باستخدام استراتيجيات ABA

مقدمة

يعاني العديد من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) من مشاكل في النوم، مثل صعوبة النوم، الاستيقاظ المتكرر ليلاً، النوم المتقطع، والمقاومة عند وقت النوم. هذه المشاكل تؤثر سلبًا على صحة الطفل وتطوره، كما تزيد من مستوى الإجهاد لدى الوالدين.

يُعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA) منهجًا فعالًا في تحسين عادات النوم من خلال تعديل السلوكيات وتعزيز الروتين الليلي. يركز هذا النهج على تحليل البيئة، وتحديد العوامل التي تؤثر على النوم، واستخدام التعزيز الإيجابي لتشجيع الطفل على تبني عادات نوم جيدة.

في هذه المقالة، سنناقش 30 استراتيجية سلوكية تعتمد على مبادئ ABA لمساعدة أطفال التوحد وADHD على النوم بشكل أفضل، مع خطة تطبيقية للأمهات وأمثلة عملية.

 

أسباب مشاكل النوم عند أطفال التوحد و ADHD

قبل معالجة المشكلة، من المهم فهم الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى اضطرابات النوم لدى هؤلاء الأطفال:

1. فرط التحفيز الحسي: قد يكون الأطفال حساسين للأضواء، الأصوات، أو ملمس الفراش، مما يجعل النوم صعبًا.

2. اضطراب الروتين: يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى الحاجة إلى روتين ثابت، وأي تغيير في وقت النوم قد يسبب لهم اضطرابًا.

3. نقص إشارات النوم الداخلية: بعض الأطفال لا يستطيعون التعرف على إشارات النعاس بسهولة.

4. القلق والتوتر: القلق الزائد قد يمنع الطفل من الاسترخاء والنوم بسهولة.

5. فرط النشاط الحركي والعقلي: الأطفال المصابون بـADHD يجدون صعوبة في تهدئة أدمغتهم وأجسادهم ليلاً.

6. الاعتماد على عادات غير صحية: مثل النوم مع الأجهزة الإلكترونية أو تناول الكافيين في المساء.

 

 

30 استراتيجية سلوكية من ABA لعلاج مشاكل النوم

1. تحديد روتين نوم ثابت

حدد وقتًا ثابتًا للنوم والاستيقاظ يوميًا.

اجعل الروتين يشمل أنشطة مهدئة مثل قراءة قصة أو الاستحمام بماء دافئ.

2. استخدام الإشارات البصرية

استخدم جدولًا مرئيًا يحتوي على صور توضح خطوات وقت النوم، مثل غسل الأسنان، لبس البيجاما، ثم الذهاب إلى السرير.

3. التدرج في التغيير

إذا كنت ترغب في تغيير وقت النوم، قم بذلك تدريجيًا بمعدل 10-15 دقيقة يوميًا حتى يصل إلى الوقت المطلوب.

4. تعزيز النوم الذاتي

درّب الطفل على النوم بمفرده بدلاً من الاعتماد على وجود أحد الوالدين.

استخدم تقنية الانسحاب التدريجي (تدريجيًا قلل من وجودك بجانبه حتى يتعلم النوم وحده).

5. بيئة نوم مريحة

اجعل غرفة النوم بيئة هادئة ومظلمة، وتجنب وجود ألعاب صاخبة أو أضواء قوية.

استخدم سدادات الأذن أو الآلات البيضاء (white noise) للأطفال الحساسين للأصوات.

6. التعزيز الإيجابي

كافئ الطفل صباحًا إذا نام في سريره بمفرده طوال الليل.

استخدم جدول مكافآت مرئي يحتوي على ملصقات تشجيعية.

7. ضبط التحفيز الحسي

جرب الأغطية الثقيلة للأطفال الذين يحتاجون ضغطًا جسديًا مهدئًا.

وفر وسائد ناعمة أو أغطية مريحة تتناسب مع احتياجات الطفل الحسية.

8. تقليل التحفيز قبل النوم

تجنب الأنشطة المثيرة مثل الألعاب الإلكترونية أو التلفاز قبل النوم بساعة على الأقل.

استبدلها بأنشطة مهدئة مثل الرسم أو سماع موسيقى هادئة.

9. تعديل العادات غير الصحية

لا تسمح للطفل بتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر مساءً.

قدم وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين مثل الحليب والموز.

10. استخدام القصص الاجتماعية

اكتب قصة بسيطة توضح فوائد النوم الجيد، وكررها للطفل يوميًا.

11. التعزيز التدريجي للهدوء

إذا كان الطفل يستيقظ ليلاً، انتظر بضع دقائق قبل التدخل، ثم استخدم جملة قصيرة مثل “حان وقت النوم”.

12. إدارة نوبات المقاومة

لا ترد على بكاء الطفل بالاستجابة الفورية، بل استخدم تقنية “التجاهل المخطط” (Extinction).

13. تجنب القيلولة الطويلة

حدد وقت القيلولة بحيث لا تتجاوز 30-45 دقيقة خلال النهار.

14. ممارسة النشاط البدني في النهار

شجع الطفل على اللعب والحركة خلال اليوم ليشعر بالتعب الطبيعي عند المساء.

15. تطبيق تقنية “الإطفاء التدريجي”

قلل التفاعل تدريجيًا عند وقت النوم حتى يتعلم الطفل الاعتماد على نفسه.

16. تعزيز النوم من خلال الاسترخاء الذاتي

استخدم تقنيات التنفس العميق أو التأمل البسيط مع الطفل لمساعدته على الهدوء.

17. تقليل التعزيزات غير المرغوبة

إذا استيقظ الطفل لطلب انتباه إضافي، تجنب إعطائه اهتمامًا كبيرًا حتى لا يعزز السلوك.

18. الحد من استيقاظ منتصف الليل

إذا استيقظ الطفل، استخدم استراتيجيات “التهدئة الذاتية” دون إحضاره إلى سرير الوالدين.

19. استخدام التحفيز السمعي

تشغيل ضوضاء بيضاء أو أصوات الطبيعة قد يساعد بعض الأطفال على النوم بعمق.

20. تعديل نمط النوم تدريجيًا

إذا كان الطفل ينام متأخرًا، قم بتقديم وقت نومه تدريجيًا حتى يصل إلى الوقت المطلوب.

21. تقديم التعزيزات الفورية

قدم مكافآت بسيطة في الصباح إذا التزم الطفل بروتين النوم.

22. إطفاء الأنوار تدريجيًا

استخدم إضاءة خافتة وقم بخفضها تدريجيًا أثناء الاستعداد للنوم.

23. تجنب التفاعل الليلي المفرط

لا تُشعل الأنوار ولا تُحدث ضوضاء عندما تستجيب لاستيقاظ الطفل.

24. عدم التراجع عن القواعد

لا تغير القواعد إذا بدأ الطفل بالبكاء، فهذا يعزز المقاومة المستقبلية.

25. وضع روتين صباحي ثابت

تأكد من أن الطفل يستيقظ في نفس الوقت يوميًا حتى لو نام متأخرًا.

26. استخدام “النظام المرئي” لعدّ الوقت

استخدم ساعة رملية أو مؤقت مرئي لمساعدة الطفل على فهم وقت النوم.

27. تدريب النوم التدريجي

إذا كان الطفل معتادًا على النوم في سريرك، انقله تدريجيًا إلى سريره الخاص.

28. تجنب النوم في السيارة أو الكنبة

تأكد من أن النوم يحدث في السرير فقط للحفاظ على ارتباط النوم بالمكان الصحيح.

29. استخدام العبارات الإيجابية

استبدل الجمل السلبية مثل “يجب أن تنام” بجمل إيجابية مثل “جسمك يحتاج إلى الراحة”.

30. تخصيص وقت للاسترخاء العاطفي

خصص وقتًا للحديث مع الطفل عن يومه لمساعدته على تفريغ مشاعره قبل النوم.

 

 

خطة للأمهات لتطبيق استراتيجيات النوم

1. ابدئي بروتين ثابت يوميًا.

2. حددي بيئة نوم مثالية بتقليل الإضاءة والمشتتات.

3. استخدمي التعزيز الإيجابي عندما يلتزم الطفل بالنوم.

4. تجنبي التفاعل المفرط ليلاً حتى لا يعزز الاستيقاظ المتكرر.

5. تحلي بالصبر والثبات لأن التغيير قد يستغرق عدة أسابيع.

 

 

الخاتمة

باستخدام استراتيجيات ABA، يمكن تحسين مشاكل النوم لدى الأطفال المصابين بـالتوحد وADHD بشكل فعال. من خلال توفير بيئة نوم مناسبة، وتطبيق التعزيز الإيجابي، والالتزام بروتين واضح، سيكتسب الطفل القدرة على النوم بهدوء والاستفادة من الراحة التي يحتاجها للنمو الصحي.