كيفية تدريب طفلي على دخول الحمام 

أولاً: يجب التأكد من جاهزية الطفل لهذا الموضوع من ناحية القيام بفحص الكلى، هل يوجد مشاكل بعملية التبول أو مشاكل بالجهاز البولي أو مشاكل بعدم القدرة على ضبط النفس لفترات معينة بسبب أمور صحية والتي يتم كشفها بواسطة الطبيب المختص.
ثانياً: عند البدء بعملية التدخل يجب الملاحظة هل من الممكن أن يبقى حفاض الطفل جاف لمدة ساعة واحدة؟ وتتم ملاحظة هذه النقطة بعملية القياس لمدة يومين أو ثلاثة، على سبيل المثال نسجل فترات استيقاظ الطفل من الساعة (١ إلى ٢) من الساعة (٣ إلى ٤).. وهكذا، ثم نبدأ عملية القياس عن طريق لمس الحفاض ونسجل أمام كل فترة ما إذا كان الحفاض جاف نضع إشارة صح أو إذا كان مبلول نضع خطأ ونبدل الحفاض.
والغاية هي معرفة قدرة الطفل على ضبط نفسه لساعة معينة وإذا كان غير قادر سيكون الأمر صعب جداً بالنسبة له ويجب استشارة الطبيب.

ثالثاً: بعد تطبيق الخطوة الأولى والثانية والتأكد من جاهزية الطفل لموضوع دخول الحمام ننتقل لنقطة مهمة في عملية البدء وهي وجود الأم والطفل في المنزل خلال عملية تدريب الطفل لمدة أقلها ١٥ يوم، وإذا كان هناك ضرورة لخروج الأم من المنزل، تخرج إلى أماكن قريبة تكون فيها قادرة على إكمال عملية تدريب الطفل.
رابعاً: للبدء بالتدريب نلغي وجود الحفاض نهائياً، ومن الممكن وجوده فقط أثناء النوم.
خامساً: نعطي الطفل سوائل كل ١٥ د ونأخذه إلى الحمام ولكن قبل أخذه يجب القيام بخطوة مهمة ألا وهي جعل الطفل يستعمل إصبعه للإشارة إلى منطقة التبول بأنه يريد الدخول إلى الحمام أو يعطي صورة أو بطاقة وذلك عن طريق التلقين (أقف بجانبه ونترك مجال لشخص ما للوقوف خلفه ومساعدته وتلقينه أن يعطيني صورة الحمام وأردد معه بالإشارة للصورة كلمة حمام).
ويجب الانتباه لأهمية هذه النقطة لأنه إذا تم تجاهلها العديد من الأطفال يتقنون الدخول إلى الحمام ولكن لا يتقنون طلبه، ويتم تكرار هذه العملية كل ١٥د .

سادساً: بعد تكرار الخطوة السابقة ودخول الطفل إلى الحمام يجب على الطفل الجلوس لمدة لاتقل عن دقيقتين أو ثلاثة للتبول بسبب شرب السوائل وفي هذه الأثناء من الممكن أن أغني للطفل أو أقدم له أشياء للتسلية، ولا يتم تقديم أية مكافآت أو معززات لمجرد جلوسه فقط. وعند حدوث عملية التبول يتم تعزيزه وتشجيعه بشكل قوي وإعطاؤه مكافأة بعد تغسيل اليدين لجعله يشعر بأهمية إنجازه.
سابعاً: بعد الخروج من الحمام كما ذكرنا سابقاً إذا قام بعملية التبول يتم مكافأته، وفي حال خروجه من الحمام والتبول خارجه نخبره أن هذا التصرف خاطئ (تقوم الأم بتنظيف المكان بشكل خفيف) وتجعله يقوم بتنظيف المكان ومسحه عدة مرات (من ٣ إلى ٥ مرات) ثم يرمي المناديل في سلة المهملات وكل هذا بهدف تعلم السلوك الصحيح، وبعدها يتم إعادة الطفل إلى الحمام على الفور ووضعه دون الكلام إلى الطفل أو أخذه للاستحمام أو إظهار أية تعابير ليتعلم أن الحمام هو المكان المخصص للتبول. وتكرر هذه العملية كل ١٥د مابين تعزيز في حالة حدوث التبول في الحمام وما بين تصحيح خطأ في حالة حدوث التبول خارج الحمام.
ثامناً: كيف يمكنني زيادة المدة؟ يتم ذلك عن طريق الحوادث التي تقل، على سبيل المثال تبول الطفل في اليوم الأول ٢٠ مرة خارج الحمام ولم يتبول مرة واحدة داخله، وفي اليوم الثاني تبول ١٨ مرة خارج الحمام ومرتين فقط داخله وهكذا تقل الحوادث تدريجياً، وعندما تحدث عملية التبول فقط مرتين خارج الحمام وأما الباقي داخله نبدأ بزيادة المدة من ١٥د إلى ٣٠د بنفس النظام. وعندما تصبح عملية التبول دائماً داخل الحمام نزيد المدة إلى ساعة ونصف ثم ساعتين وهكذا تدريجياً، ويجب الانتباه إلى موضوع الإشارة بالإصبع أو إعطاء البطاقة من بداية التدريب لتعلم طلب الحمام وليس فقط الدخول إليه.
تاسعاً: بعد المراحل السابقة تأتي مرحلة التعميم وذلك عن طريق دخول الطفل إلى حمامات الأسواق أو المطاعم أو حمامات الأقارب والجيران للتعود على الحمام في جميع الأماكن.

ملاحظة: أنا كأخصائية أنصح بتعويد الطفل على التبول والتبرز في نفس الوقت وليس التبول ثم التبرز، قد يكون الموضوع صعب في البداية وبعض الأطفال يعانون من الخوف بشأن التبرز وحدوث نوبات بكاء ولكن من الممكن إدخال الأشياء المرغوبة لدى الطفل للتشجيع على الجلوس ونزيد المدة تدريجياً للانضباط في الجلوس.
وفي موضوع التبرز يجب الانتباه لموضوع الإمساك والإسهال بحيث يجب معالجة المشكلة في حال وجودها.
وبعد ذلك يجب الانتباه لتعابير وجه الطفل عند الحاجة إلى التبرز من شد وإحمرار أو إمساك يدين أو الذهاب لزاوية معينة وعند رؤية هذه المؤشرات على الطفل يجب علينا تذكيره أنه وقت الحمام وعليه أن يعطي بطاقة الحمام، بعد مراقبة هذه المؤشرات لمدة يومين أو ثلاثة وأخذ الطفل إلى الحمام يجب أن تكون مدة جلوسه ١٥د للتعود على أن الحمام هو المكان الصحيح للتبرز، وفي النهاية يجب الحرص على نوعية الطعام المناسب للطفل وموضوع الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي لأنها تؤثر على موضوع التبرز وتحكم الطفل فيه.

مقالات سابقة:

• إن أردتم التعرف على كيفية تعليم طفل التوحد اللعب والتواصل الاجتماعي تجدونها هنا
• في حال فاتكم الحديث عن تحليل السلوك التطبيقي من أجل طفل طيف التوحد فتجدونه هنا
  
• في حال فاتكم الحديث عن الجداول البصرية وأهميتها في تنظيم يوم الطفل تجدونه هنا
  
• من أجل معرفة كيفية التعامل مع السلوكيات غير المرغوبة لدى الأطفال يمكنكم الاطلاع عليها من هنا