Maharat-RT

علاج سلوكيات متكررة لمرضى التوحد
Posted by: رهف الترزي

الرفرفة – أسباب وحلول

أمثلة عليها: الرفرفة – الدوران – إصدار الأصوات – الكلمات غير المفهومة – الركض باستمرار – تحريك الأصابع – تقريب الأشياء أمام العين وأمثلة كثيرة…

ماهي الأسباب التي تقف خلف هذه السلوكيات التكرارية؟

لكل سلوك وظيفة يجب معرفتها فلكي نضع خطة علاجية للسلوك قد يكون سبب السلوك رغبة من الطفل في التواصل وجذب انتباه الآخرين له وقد يكون تهرب من موقف معين شيء مزعج له وقد يكون رغبة في أخذ أشياء معينة لا يعرف كيف يطلبها وقد يكون سبب السلوك حسي يُشعرالطفل بالراحة ويخفف من توتره وفي هذه الحالة لا نستطيع إعطاء البدائل المقبولة إلا بعد معرفة سبب السلوك.

أسباب سلوك الرفرفة وكيف نتعامل مع السلوك بناء على سببه

أولاً: قد تكون الرفرفة بسبب رغبة الطفل في التواصل وجذب الانتباه له

إن طفل التوحد لا يعرف كيف يتواصل مع الآخرين ولا يعرف كيف يلعب ولا يدرك البيئة من حوله فيقوم بسلوكيات نمطية عندما يرغب في جذب انتباه الأم والتواصل معها قد يرفرف فتأتي الأم و تقول له توقف وهنا النتيجة ستكون استمرار سلوك الطفل وهو الرفرفة لأن الأم أعطت الطفل التواصل الذي يريده حتى لو كان على شكل كلمة توقف!!

والأفضل أن نعلم الطفل السلوك البديل الذي يساعده على التواصل مع الآخرين ويكون مقبول اجتماعياً
مثال: تعليم الطفل طلب الاهتمام بالصور (نظام بيكس) مثلاً تعليم الطفل لمس الكتف لكي يطلب الاهتمام أو النداء للأم ليطلب الانتباه، فهدفنا هو علاج سبب السلوك الأساسي وهو الرغبة في التواصل، ليس هدفنا إيقاف السلوك فقط!! وهناك أساليب بديلة تضمن حصول الطفل على نفس النتيجة التي يريدها وبطرق مقبولة وكذلك نحتاج أن نقضي مع الطفل وقت أطول من خلال اللعب بألعاب محببة له لزيادة التواصل.

ثانياً: قد يقوم الطفل بسلوك الرفرفة لطلب شيء معين لا يستطيع الحصول عليه

مثال: طفل يريد الحصول على الألوان لا يعرف كيف يطلب الألوان ولم يتدرب على أي اسلوب لطلب الألوان هنا الطفل يرى الألوان يرفرف فوراً فحينها الأم تقول له: ألوان وتعطيه ألوان. والنتيجة ستكون رفرفة مستمرة كلما رغب الطفل في الحصول على الألوان أو أي شيء مادي ملموس والسؤال كيف نتصرف معه؟

علينا تعليم الطفل سلوك بديل لطلب ما يريد بطرق مقبولة اجتماعياً مثل طلب الألوان عن طريق الإشارة أو صورة معينة أو كلمة ألوان أو حتى مقطع صوتي مثل ألـ.. إذا كان الطفل غير قادر على نطق كلمة كاملة وكل حالة فردية يتم التعامل معها بشكل فردي بناء على قدرات كل طفل. 

ثالثاً: قد يرفرف الطفل تهرباً من شيء أو موقف معين لا يستطيع التعبير عنه

مثل انزعاج الطفل من أصوات معينة، تهرب الطفل من الجلسة التدريبية، تهرب الطفل من موقف اجتماعي، لنراقب هذا الموقف ونفكر في أسبابه:

طفل رأى مجموعة أطفال وطلبت الأم من طفلها أن يلعب معهم وقف الطفل وبدأ بالصراخ و الرفرفة وحاول الانسحاب عدة مرات قامت الأم بأخذ طفلها و طلبت منه الجلوس لوحده والنتيجة هنا أن الطفل كان رافضاً للتواصل و الأم أعطته مايريد وهو الجلوس لوحده بعد الرفرفة والصراخ إذاً سيستمر السلوك في المستقبل!

والحل الأفضل هو دمج الطفل بشكل تدريجي مع الأطفال ضمن خطة علاجية غير مرهقة له مع المكافآت وكذلك تعليم الطفل كيف يرفض شيء معين أو موقف معين بأسلوب مقبول اجتماعياً بدلاً من السلوك الغير مرغوب.

رابعاً: قد يكون سبب السلوك حسي يعطيه راحة و استمتاع

وهنا علينا أن نشعر بهذا وتتفهم الطفل فهو يستمتع بهذه الحركات ولكن كيف نتعامل معه؟!
علينا أن لا نسعى بشكل هجومي ومتواصل طوال اليوم لإيقاف سلوك الطفل ما دام السلوك لا يشكل خطر على حياته وهنا الفكرة الهامة أن نسعى لتطوير إمكانيات الطفل في المهارات والأنشطة لتحل محل السلوك التكراري بشكل تدريجي ويشعر الطفل بالاستمتاع عندما يمارس الأنشطة ومع تقدم العمر وتطور الإدراك سوف تتناقص السلوكيات التكرارية بشكل كبير وربما تختفي تماماً.

سلوكيات متكررة لدى مرضى التوحد

وإن أردتم الاستزادة نترككم مع الفيديو التالي اضغط هنا

ملاحظات هامة عن السلوكيات النمطية:

لا يوجد عصا سحرية توقف السلوك النمطي لأنه جزء من تركيبة طفل التوحد.
إن قضاء الوقت مع طفل التوحد ووضع جدول أنشطة هو الحل الأمثل لهذه السلوكيات كلما كان وقت الطفل ممتلئ بالأنشطة كلما تناقصت هذه السلوكيات النمطية والعكس صحيح.

يجب أن تكون بيئة الطفل مريحة له وتشعره بالراحة وهذا يعني أن نمنع عنه أي مثيرات ينزعج منها، مثل الأصوات الصاخبة – الأضواء الساطعة – الاكسسوارات الكثيرة – الروائح الفواحة في المنزل لأنها قد تؤدي إلى زيادة السلوك.

زيادة الألعاب الحركية والأنشطة الحسية المحببة للطفل مثال طفل يحب ملامسة الأشياء، فأقوم بتوفير ألعاب ذو ملامس مختلفة له، طفل يحب القفز كثيراً إذاً أقوم بتوفير كرة كبيرة إلى جانب الخروج والتنزه في الحدائق والمغزى هو إشباع رغبة الطفل الحسية بطريقة مقبولة اجتماعياً وهذا أشبه بالعلاج الوظيفي الحركي.

استخدام اسلوب المقاطعة وتحويل انتباه الطفل لاتجاه آخر أفضل من إعطاء الطفل اهتمام كبير على السلوك النمطي! وهذا يحدث عندما نقف خلف الطفل ونشتت انتباهه بأن نوجهه لكي يلعب أو يطبق أية مهارة أخرى .

من الممكن تذكرة الطفل بصور السلوكيات المقبولة اجتماعياً والغير مقبولة مع مكافأة الطفل عند التصرف بشكل صحيح والتحدث مع الطفل عن السلوك باستخدام بالصور وممكن أن نسرد له قصة قصيرة جدا أن هذا السلوك غير صحيح.

إن أردتم التعرف على كيفية تعليم طفل التوحد اللعب والتواصل الاجتماعي تجدونها هنا
في حال فاتكم الحديث عن تحليل السلوك التطبيقي من أجل طفل طيف التوحد فتجدونه هنا
في حال فاتكم الحديث عن الجداول البصرية وأهميتها في تنظيم يوم الطفل تجدونه هنا
من أجل معرفة كيفية التعامل مع السلوكيات غير المرغوبة لدى الأطفال يمكنكم الاطلاع عليها من هنا

Comment (1)

Comments are closed.