كيفية تعليم طفل التوحد اللعب والتواصل الاجتماعي
كيف أنمي مهارة اللعب والتواصل الاجتماعي عند طفلي؟
“إن طفلي لا يرغب بتجربة الألعاب ولايعرف كيف يلعب!!”
إن من أكبر الأخطاء التي تقع بها الأم والطفل البدء بتعليم طفلها الألعاب الاجتماعية مع عدد كبير من الأطفال قبل تدريب الطفل على اللعب الغردي والتواصل مع محيطه مثل الأهل والأقارب.
إن مهارة اللعب مهارة لها خطوات متدرجة من السهل للصعب والوقت المخصص الذي يقضيه الطفل في اللعب يزداد تدريجياً مع نمو الطفل وإدراكه ولكن السؤال هنا هل يمكنني تعليم طفلي من ذوي الاحتياجات الخاصة – طيف التوحد – اللعب خصوصاً إن كانت مهارات اللغة والتواصل ضعيفة لديه؟
هناك اعتقاد أنّ طفل التوحد لا يُحبّ اللعب أو أنّه لا يريد أنْ يلعب، لكن! ربما يكون السبب أنّ الشخص لا يعرف كيف يلعب، أو أنّه لا يملك المهارات اللازمة للعب، ويحتاج إلى مَن يُعلّمه هذه المهارة فهل من الممكن تعليمه كيف يلعب؟
وهنا سنجيب نعم يمكننا تعليمه اللعب ولكن بشكل تدريجي وبمدة زمنية تزداد تدريجياً
اللعب يحتوي مهارات عديدة تساعد الطفل على التطور والاندماج.
المهارات الأساسية التي يكتسبها طفل التوحد من اللعب
1- الانتباه والتركيز حين يلعب بلعبة ما سيزداد تركيزه من خلالها.
2- المشاركة مع الآخرين بدون نوبات غضب وبتعلم الانتظام.
3- انتظار الدور وتعلم الصبر وهذا سيساعدنا في الحياة الواقعية.
4- التواصل مع الآخرين بصرياً أو بالكلام أو بالإشارات.
5- الاستخدام الصحيح للأدوات مثلاً عندما يلعب بلعبة حفلة الشاي يتعلم وظائف الأشياء ومسمياتها.
6- تعلم القوانين البسيطة وتقبل الفوز والخسارة.
7- إثراء حصيلة الطفل اللغوية بالمسميات و الأفعال و الحوار.
8- تعميم المهارات التي يتعلمها الطفل في الجلسات التدريبية وهذا سيؤدي إلى توظيفها في الواقع وخصوصاً المهارات اللغوية.
9- إشغال وقت فراغ الطفل وتنظيم يومه بأنشطة هادفة مما يخفف بقدر كبير سلوكيات الطفل النمطية.
خطوات تعليم طفل التوحد اللعب بمفرده
يجب أن تتضمن خطة الطفل العلاجية برنامج للتواصل و اللعب وتحدد أهداف اللعب بناء على حالة كل طفل فالطفل في المنهج المبتدئ الذي لا يمتلك مهارات اللعب علينا البدء بتعليمه الألعاب البسيطة التي لا تحتوي على القطع الكثيرة والتعليمات المعقدة وتمتلك عامل أمان للطفل مثل الألعاب التي تحمل مفهوم السبب و النتيجة (Cause and effect toys)
مثل ألعاب الضغط (الكرة والمطرقة) ألعاب الأصوات (البيانو) ألعاب المتاهة الحلزونية – ألعاب الإضاءة حيث نضغط على أزرار أو نحركها يظهر إضاءة منها
وهنا عندما نبدأ باللعب قد لا يلتفت الطفل لأي رد فعل ولكن مع مساعدة الطفل جسدياً لكي يستخدم اللعبة والتكرار وتشجيع الطفل وإظهار رد فعل حماسي من الشخص المقابل مقدم الخدمة سيبدأ الطفل بالتفاعل ويستمتع باللعبة ويمكن استخدام المعزز مع اللعبة في بداية التدريب وسحبه تدريجياً.
بعد أن يتعلم الطفل هذه الألعاب التي لا تتطلب جهداً كبيراً منه نبدأ بتعليمه ألعاب المكعبات البسيطة ونبدأ بعدد 2 مكعب فقط يقوم الطفل بتركيبهم و نزيد العدد تدريجياً ونراعي أن يكون حجم قطع المكعبات كبير وسهل التركيب.
ومن الممكن البدء بتعليم الطفل ألعاب الكرة لأنها لا تتطلب جهداً كبيراً مثل ركل الكرة بالقدم أو رمي الكرة باليد أو وضع الكرة في السلة.
وكذلك نعطي اهتمام لألعاب الصلصال فهي مدخل حسي رائع للطفل ثم نبدأ بألعاب التظاهر فهي مدخل رائع لاكتساب الطفل مهارات لغوية وزيادة إدراكه مثل لعبة البيبي وأدواته – لعبة المطبخ – لعبة منزل الدمى.
يتظاهر الطفل بأنه الأم و يطعم و يساعد البيبي ويطبخ و يساعد اخوته وهنا خلال تعليم الطفل على هذه الألعاب يقوم مقدم الرعاية بتقديم نموذج للطفل و مساعدة الطفل على تقليده كما هو موضح بالفيديو التالي اضغط هنا ونحاول زيادة عدد الألعاب التي يتفاعل معها قبل الدخول بمرحلة اللعب الاجتماعي.
خطوات تعليم طفل التوحد اللعب الجماعي
– بعد أنْ يتعلم الطفل استعمال الألعاب البسيطة يمكن الانتقال إلى مرحلة اللعب الموازي بحيث يجلس الطفل بجانب طفل آخر ويتقبل الطفل وجود شخص معه يلعب بجانبه، ثم نبدأ بزيادة التفاعل بشكل تدريجي وتعليم الطفل أن يلعب مع طفل آخر أو طفلين بلعبة واحدة مشتركة لا تتطلب حوار مثل تركيب المكعبات، ثم نبدأ بتدريب الطفل على المهارات الاجتماعية التفاعلية من خلال الألعاب التي تتضمن المشاركة مع الآخرين وتبادل الأدوار مثل (لعبة صيد السمك، لعبة البولينج، ألعاب حركية) تحتاج انتظار وتعلم الأدوار ومن المهم تلقين الطفل في البداية طريقة اللعب والانتظام بانتظار دوره ومكافأته على السلوك الايجابي وهذا الهدف الذي نسعى إليه للاندماج مع الإخوة والأقران.
وكلما ازدادت قدرة الطفل على المشاركة في اللعب وازدادت قدرته الاستيعابية نعلمه كيف يلعب بالألعاب التي تتطلب قوانين معقدة ويلعبها الأقران في مثل سنه لكي نساعده على التفاعل ونذكر أمثلة لهذه الألعاب: لعبة الثعبان والأفعى – لعبة مونوبول.
وهذه الألعاب تتطلب تدريب الطفل على مهارة الاستجابة للمستمع وتنفيذ الأوامر و مهارة بصرية مثل المطابقة للألوان ومهارات الحساب والعد وتعلم الأرقام.
وقد يستلزم عمل تحليل مهمة لخطوات اللعب بناءً على كل لعبة ومعرفة ما هي المهارات التي يحتاجها الطفل لكي يلعب وتدريبه عليها خطوة خطوة.
إن أردتم التعرف على كيفية تعليم الطفل تنظيف الأسنان تجدونها هنا
في حال فاتكم الحديث عن تحليل السلوك التطبيقي من أجل طفل طيف التوحد فتجدونه هنا
في حال فاتكم الحديث عن الجداول البصرية وأهميتها في تنظيم يوم الطفل تجدونه هنا
من أجل معرفة كيفية التعامل مع السلوكيات غير المرغوبة لدى الأطفال يمكنكم الاطلاع عليها من هنا
Comments (7)
[…] طفل التوحد اللعب والتواصل الاجتماعي تجدونها هنا في حال فاتكم الحديث عن تحليل السلوك التطبيقي من أجل […]
[…] طفل التوحد اللعب والتواصل الاجتماعي تجدونها هنا في حال فاتكم الحديث عن تحليل السلوك التطبيقي من أجل […]
[…] طفل التوحد اللعب والتواصل الاجتماعي تجدونها هنا في حال فاتكم الحديث عن تحليل السلوك التطبيقي من أجل […]
[…] طفل التوحد اللعب والتواصل الاجتماعي تجدونها هنا في حال فاتكم الحديث عن تحليل السلوك التطبيقي من أجل […]
[…] تعليم طفل التوحد اللعب والتواصل الاجتماعي تجدونها هنا في حال فاتكم الحديث عن تحليل السلوك التطبيقي من أجل […]
[…] طفل التوحد اللعب والتواصل الاجتماعي تجدونها هنا في حال فاتكم الحديث عن تحليل السلوك التطبيقي من أجل […]
[…] إن أردتم الاستزادة نترككم في التعرف على كيفية تعليم طفل التوحد اللعب والتواصل الاجتماعي تجدونها هنا […]
Comments are closed.