Maharat-RT

Posted by: رهف الترزي

خطوات واستراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) لمساعدة طفل التوحد على الاندماج مع الأطفال في المدرسة

دمج طفل التوحد في المدرسة يتطلب تخطيطًا دقيقًا واستخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) لتعزيز التفاعل الاجتماعي، التواصل، واللعب مع الأقران. فيما يلي خطوات واستراتيجيات فعالة لتحقيق هذا الهدف:

 

أولًا: خطوات دمج طفل التوحد مع الأطفال في المدرسة

1. تقييم مهارات الطفل الاجتماعية

تحديد المهارات الاجتماعية التي يمتلكها الطفل بالفعل وما يحتاج إلى تطويره.

ملاحظة كيفية تفاعله مع الأطفال الآخرين وتحديد التحديات التي يواجهها.

2. وضع أهداف واضحة

تحديد أهداف دمج تدريجية مثل:

تحية الأصدقاء عند الدخول إلى الصف.

الجلوس بجانب زميل أثناء النشاطات.

المشاركة في لعبة جماعية لمدة قصيرة.

 

3. استخدام النمذجة (Modeling)

عرض نموذج سلوكي إيجابي لمساعدة الطفل على تعلم المهارات الاجتماعية.

يمكن للمعلم أو الأخصائي أو زميل داعم أن يوضح كيفية اللعب والتفاعل بطريقة مناسبة.

4. تعزيز السلوكيات الإيجابية (Positive Reinforcement)

مكافأة الطفل عندما يتفاعل بشكل إيجابي مع زملائه.

يمكن استخدام التعزيز اللفظي (“أحسنت! أنت تلعب مع صديقك”) أو مكافآت ملموسة مثل ملصقات أو وقت إضافي للعب.

5. التدريب في البيئة الطبيعية (Natural Environment Teaching – NET)

تعليم الطفل المهارات الاجتماعية داخل الفصول الدراسية والملاعب وليس فقط في جلسات منفصلة.

6. استخدام القصص الاجتماعية (Social Stories)

كتابة قصص توضح مواقف اجتماعية مثل:

“كيف نطلب اللعب مع صديق؟”

“ماذا نفعل عندما ننتظر دورنا؟”

 

7. التوجيه والتلميحات (Prompting & Fading)

تقديم تلميحات جسدية أو لفظية لمساعدة الطفل على التفاعل، ثم تقليلها تدريجيًا.

8. تدريب الأقران (Peer-Mediated Interventions)

تدريب بعض زملاء الطفل على كيفية دعمه اجتماعيًا وتشجيعه على المشاركة.

9. تحليل المهام (Task Analysis)

تقسيم التفاعل الاجتماعي إلى خطوات صغيرة ليسهل على الطفل تعلمها.

10. المتابعة والتقييم المستمر

مراقبة مدى تحسن الطفل وتعديل الاستراتيجيات حسب الحاجة.

 

 

ثانيًا: ألعاب موجهة لمساعدة الطفل على الاندماج في المدرسة

1. لعبة “تمرير الكرة” (Passing the Ball)

الهدف: تعزيز التفاعل البصري والتواصل الاجتماعي.

طريقة اللعب:

1. يجلس الأطفال في دائرة مع الطفل.

2. يتم تمرير الكرة بين الأطفال، وعند الإمساك بها يجب أن يقول الطفل اسم زميله قبل تمريرها إليه.

3. يمكن تطوير اللعبة بجعل الطفل يطرح سؤالًا قبل تمرير الكرة مثل “ما لونك المفضل؟”.

 

كيف تساعد الطفل؟

تعزز التواصل البصري.

تشجع على تبادل الأدوار.

تبني مهارات التفاعل الاجتماعي.

 

2. لعبة “من أنا؟” (Who Am I?)

الهدف: تطوير مهارات الحوار والانتباه.

طريقة اللعب:

1. يضع المعلم صورة حيوان أو شخصية مشهورة على ظهر كل طفل دون أن يراها.

2. يجب على الطفل طرح أسئلة “نعم” أو “لا” لمعرفة الشخصية.

3. بقية الأطفال يجيبون على الأسئلة.

 

كيف تساعد الطفل؟

تشجع على المبادرة في الحديث.

تطور القدرة على طرح الأسئلة والاستماع.

تعزز اللعب الجماعي والانتباه.

 

 

3. لعبة “صيد الكنز” (Treasure Hunt)

الهدف: تعزيز العمل الجماعي ومهارات التعاون.

طريقة اللعب:

1. يتم تقسيم الأطفال إلى فرق.

2. يُعطى كل فريق مجموعة من التلميحات للوصول إلى الكنز المخفي.

3. يجب أن يتعاون الأطفال لحل الألغاز والعثور على الكنز.

 

كيف تساعد الطفل؟

تعلمه أهمية العمل الجماعي.

توفر بيئة مشجعة للتفاعل والتواصل.

تبني الثقة بالنفس عند النجاح في المهمة.

 

 

4. لعبة “لعب الأدوار” (Role-Playing)

الهدف: تعليم الطفل كيفية التصرف في مواقف اجتماعية مختلفة.

طريقة اللعب:

1. يقوم الأطفال بتمثيل مواقف مثل:

الذهاب إلى المطعم.

شراء شيء من المتجر.

دعوة صديق للعب.

 

2. يتم استخدام الدمى أو الأدوات لتوضيح الأدوار.

 

كيف تساعد الطفل؟

تعلمه المهارات الاجتماعية في بيئة آمنة.

تعزز فهمه للمواقف الاجتماعية اليومية.

تحسن مهارات الحوار والتواصل.

 

5. لعبة “البحث عن صديق متشابه” (Find a Friend)

الهدف: مساعدة الطفل على بناء صداقات من خلال الاهتمامات المشتركة.

طريقة اللعب:

1. يُعطى كل طفل بطاقة تحتوي على صورة شيء معين (حيوان، لعبة، فاكهة).

2. يجب أن يبحث كل طفل عن زميل يحمل نفس الصورة.

3. بعد العثور على “الصديق المتشابه”، يتحدث الأطفال معًا عن الشيء المشترك.

 

كيف تساعد الطفل؟

تشجعه على التفاعل مع زملائه.

توفر بيئة آمنة لممارسة المحادثة.

تساعد في تطوير مهارات تكوين الصداقات.

 

 

6. لعبة “انتظر دورك” (Taking Turns Game)

الهدف: تعليم الطفل الصبر واحترام الدور.

طريقة اللعب:

1. يتم استخدام لعبة مثل “لعبة السلم والثعبان” أو “الدمينو”.

2. يجب على كل طفل انتظار دوره للعب.

3. يتم تشجيع الطفل على استخدام عبارات مثل “دوري الآن” و “دورك الآن”.

 

كيف تساعد الطفل؟

تعلمه الصبر واحترام الدور.

تعزز التفاعل الاجتماعي بطريقة طبيعية.

تساعده على التكيف مع القواعد الاجتماعية.

 

 

خاتمة

باستخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) مع الألعاب التفاعلية، يمكن تعزيز دمج طفل التوحد في المدرسة ومساعدته على التفاعل مع زملائه بطريقة طبيعية. التكرار، التعزيز الإيجابي، والتدريب المستمر هي مفاتيح نجاح هذه العملية، مما يؤدي إلى تحسين مهارات الطفل الاجتماعية وزيادة ثقته بنفسه.

Comment (1)

  • زيد ستار

    عندي طفل توحد يبلغ من العمر تسعة ونصف سنوات عنده توحد شديد وانا اعمل معه جلسات لكن عندي اخطاء ولهذا السبب تقدمه بطيء اتمنى احجز عند الدكتوره رهف

    مارس 31, 2022 at 3:28 م

Comments are closed.