طفلي لا يستجيب للتعليمات-اللغة الاستقبالية
هل يرفض طفلي الاستجابة للتعليمات أم لا يستطيع طفلي فهم ما أقول له ؟
عندما أتحدث مع طفلي ولا يستجيب لي ولا ينظر إلي و لا يلتفت لصوتي، عندما أطلب منه أن يعطيني شيء معين لا يستجيب لي، عندما أطلب منه أمراً معيناً ولا يستجيب للتعليمات التي أطلبها منه مثل: احضن ماما، صفق، اغلق النور، لا يستجيب لي وهنا يبدأ القلق و التوتر وقد تضطر الأم لرفع صوتها و إظهار غضبها على الطفل لينفذ التعليمات و يستجيب لها وهذا أسلوب ليس صحيح و يساعد الطفل على تشكيل سلوكيات غير مرغوبة مثل نوبات الغضب للتهرب الضرب الصراخ…
اللغة الاستقبالية
ما معنى اللغة الاستقبالية ؟
معالجة الطفل لمعلومة ما وتنفيذ ما يُطلب منه قد تكون المعلومات بسيطة أو معقدة وللأسف هناك أطفال لديهم ضعف في اللغة الاستقبالية ويكون الطفل غير مدرك لهذه المعلومات ولا يعرف ما هو المطلوب منه ولا كيف سوف يطبقه
وهنا نقول ان الطفل لا ينفذ ليس بسبب الرفض وعدم التعاون بل بسبب ضعف القدرة على فهم ما يُطلب منه أي ضعف اللغة الاستقبالية.
كيف أساعد طفلي على فهم اللغة الاستقبالية ؟
خطوات أساسية
أولاً: نبدأ بتوفير ألعاب تصدر صوت و ضوء وله حركات مختلفة لكي تجذب انتباه الطفل و نتفاعل معه بها
ثانياً: نعطي الطفل تعليمات بسيطة عن طريق اللعب بما يحب من الألعاب مثال عندما يلعب طفلي بلعبة المطرقة و الكرات أقول له بجملة واضحة اضرب الكرة ضع الكرة هنا و أساعد طفلي عندما أعطيه تعليمات و علينا أن نكون حذرين معه لا نكرر التعليمات و نزعج الطفل ونقول له الجملة مرة واحدة فقط ثم نساعده على الاستجابة جسديا” بمسك يده او بالإشارة له او عرض صورة لمساعدته و المساعدة تكون بما يناسب قدرة كل طفل
ثالثاً: ننتقل للتعليمات التي تكون في سياق الطفل اليومي المتكرر مثال افتح الباب ارمي المنديل في السلة أطفئ النور و ننتبه عند اعطاء الطفل التعليمات أن يكون الطفل قريب من الشيء نعطيه التعليمات و نساعده على التنفيذ بمسك يده أو بالاشارة ولا نتكلم معه بصوت مرتفع لأننا نريد مساعدته لكي يبدأ بالتعامل مع هذه المعلومات و فهمها ولكي يستجيب لنا عند التكلم معه بصوت عادي نحن أو أي شخص آخر
رابعاً: نعطي الطفل تعليمات لا تتطلب اشياء موجودة أمامه مثل صفق المس راسك ارفع يدك و هذه التعليمات سيتعرض الطفل لها في حياته و خصوصا في المدرسة ستطلب منه المعلمة رفع يده للحديث الوقوف للتحية ومن الممكن ان نستخدم الأغاني معه خلال تعليمه اعضاء الجسم او التعليمات الحركية
خامساً: تمارين التمييز للصور أو الأشياء المحيطة وهنا نقوم بعرض شيء محبب أمام الطفل يدون وجود مسافة كبيرة و نقول له أين ؟ لكي يستجيب بالنظر للشيء او الإشارة عليه
مثال أين بيبي شارك و الطفل ينظر لما يحب و يؤشر عليه بالتلقين ثم يتعلم كيف يميز بيبي شارك من شيء آخر و تدريجيا” يتعلم كيف يميز عدة صور أمامه ثم أشياء في بيئته الحقيقية وين الكرسي؟ أعط القلم لبابا وهذه كلها تدريبات تدخل في إطار التمييز و معالجة المعلومات
نقاط هامة خلال تدريب طفلك على الاستجابة للتعليمات
أولاً: لا تنادي على اسم الطفل ثم تطلبي منه أن يستجيب لتعليمات معينة مثل: أحمد تعال افتح الباب، أحمد عطيني المنديل، هنا سيقترن اسم الطفل بالتعليمات وهذا سيقلل من استجابة الطفل لاسمه في المستقبل
ثانياً: لا تعطي تعليمات معقّدة للطفل في البداية وغير متكررة في حياته اليومية مثال افتح الدولاب وهات التيشرت الأصفر وضعه على السرير، مثل هذه التعليمات ستكون في البداية صعبة جداً لأنها تتكون من جمل كثيرة يصعب معالجتها.
ثالثاً: قدمي المساعدة لطفلك خلال التدريب ولا تنتظري منه أن يستجيب للتعليمات بدون مساعدة أول فترة وانتبهِ لتخفيف المساعدة تدريجياً لكي يستقل في المهارة، والمساعدة لها مستويات ممكن أن تقدمي له مساعدة كلية بمسك يده و تنفيذ التعليمات أو بالاشارة للشيء أو بعرض صورة له توضح ماهو المطلوب منه
رابعاً: شجعِ طِفلك فوراَ عند الاستجابة للتعليمات بكلمات محفزة مثل واااو براابو شاطر حبيب ماما و غيرها من الكلمات في كل مرة لكي تبقى محفزة له
خامساً: عممِ المهارات مع أكثر من شخص و في أكثر من مكان لكي يعتاد الطفل على الاستجابة دوماً مثال: نقول للطفل افتح الباب في المنزل وخلال اللعب معه بلعبة السيارة وفي المطعم وعند الأقارب ويتكلم مع الطفل جميع أفراد الأسرة ليست الأم فقط هي من تدرب طفلها
مقالات سابقة:
Comment (1)
معلومات قيمه بارك الله في جهودك ويسر لك أمرك يارب العالمين
Comments are closed.