التواصل البصري عند الأطفال
ما هو سر زيادة التواصل البصري لدى الأطفال؟
في المقام الأول لا يعطى الطفل أي شيء يريده خلال اليوم إلا عند التواصل البصري مع الأم حتى لو كانت ثانية واحدة فقط ونشكل السلوك تدريجياً، مثلاً: طفل يريد وجبة الطعام، نجلس بجانبه وننظر له ونلاعبه ونعطيه الطعام المحبب مما سيزداد التواصل معه تدريجياً.
أولاً: بعض الأطفال لا يستطيعون النظر للعين في البداية يكفي تتبع الطفل للأشياء المحببة له ونقربها من العين تدريجياً لكي يتواصل معنا ولا نطيل المدة لكي لا يتهرب الطفل أكثر وتأتيه نوبات غضب ونفقد الفرصة للتواصل.
- طفل يحب الأشكال نحضر له أشكال ملونة ونلعب معه من خلالها لكي يتواصل بصرياً معنا
- طفل يحب الأرقام نلعب معه بالأرقام ليتواصل بصرياً معنا، نمسك كل رقم ونرفعه قليلاً لينظر لنا ثم نعطيه الأرقام
- طفل يحب الأغاني نغني له ونلعب معه لكي يتواصل معنا
ثانياً: تعويد الطفل أنه في حال تواصل بصرياً (لمدة ثانية وتزيد تدريجياً) سيأخذ شيء مرغوب مقابله مما يحفز زيادة التواصل البصري مستقبلاً.
ثالثاً: التقليد مهم لحدوث التواصل البصري حيث أن الطفل الذي لا يجيد التقليد يواجه صعوبة في التواصل البصري.
رابعاً: التواصل البصري يكون بزيادة المدة وزيادة المسافات ولكن بشكل تدريجي مع أكثر من شخص وفي أكثر من مكان يراعى تدريب الطفل في أماكن كثيرة ومع أشخاص مختلفين .
ومن المهم معرفة أن الطفل يتلقى التدريبات المناسبة لزيادة التواصل البصري ويتلقى تعزيز في حال حدوثه عن طريق اللعب أو التقليد.
ومن الأفكار الممتازة لزيادة التواصل البصري عند الأطفال:
أولاً: لعبة الغطاء (شالة أو قطعة قماش)
في المرحلة الأولى، تضع الأم الغطاء على وجهها وتكون أمام الطفل، ثم تسحب الغطاء عن وجهها أو تقوم بإظهار وجهها مرة من جهة اليمين ومرة من جهة اليسار مع إصدار أصوات (نوو نوو ..)أو الغناء مما يجعل الطفل يستمتع ويضحك مع الأم.
وفي المرحلة الثانية، تضع الأم الغطاء على وجهها ثم تقوم بسحبه قليلاً أو إبعاده تدريجياً، وسيقوم الطفل بسحبه بشكل كامل ثم تصدر الأم الأصوات وتضحك مع الطفل وتدغدغه لزيادة المتعة وزيادة التواصل البصري، وإذا كان الطفل لديه طيف توحد يجب تدريبه للقيام بهذا الأمر.
وفي المرحلة الثالثة: تضع الأم الغطاء أمام الطفل وهو من سيقوم بسحبه لوحده وستكرر الأصوات والدغدغة… وتقوم الأم بالتنويع بالجلوس على اليمين أو على اليسار أو تقوم بزيادة المسافة لزيادة التواصل البصري أكثر.
ثانياً: لعبة البطانية
فكرة جميلة خصوصاً للأطفال المحبين للأرجحة، في المرحلة الأولى، تأتي الأم ببطانية تحمل وزن الطفل وتمسك بها من طرف والأب من الطرف الآخر ويتم وضع الطفل فيها وأرجحته ومن الممكن الغناء مما يجعله يضحك وينظر للأم والأب.
في المرحلة الثانية، يتم وضع الطفل في البطانية ولا يتم أرجحته إلا إذا نظر للأم أو الأب أو ضحك معهم أو أعطى ردة فعل لأرجحة البطانية. وفي المرحلة الثالثة، تمسك الأم البطانية وتتنقل بها من مكان لآخر مع الطفل وتقول للطفل بالنظر إليه هيا امشي مما يجعله ينظر إليها ويتواصل بصرياً وإذا توقف عن التواصل البصري تتوقف الأم عن المشي حتى يحدث التواصل مرة أخرى مما يؤدي إلى زيادة التواصل البصري تدريجياً.
ثالثاً: لعبة نو نو
فكرة بسيطة عن طريق إحضار أي غطاء محبب للطفل تضعه الأم من طرف فوق رأسها والطرف الآخر فوق رأس الطفل، تتواصل الأم مع الطفل تحت الغطاء (هيا نلعب نو نو ) وتفعل حركات وتغني معه وغيرها وتعد ١ ٢ ٣ وتسحب الغطاء عن رأسهما. تقوم الأم بزيادة المدة تدريجياً لتزيد مدة التواصل البصري. يجب مراعاة شعور الطفل أثناء هذه اللعبة حيث أن بعض الأطفال يشعرون بالخوف لذلك يتم تبديل هذه الفكرة بأخرى.
مقالات سابقة: